السبت، 7 ديسمبر 2013

الآن أدركت علّتي-خاطرة -

الآن أدركت سر علّتي
●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●

زماني يمر وقلبي منقبض، نفسي مخنوق، لكن دموعي تأبى النزول.
سحابة سوداء فوق رأسي تأبى الرحيل، وتمطر علي حزنًا وغمّا..
وإن فرَحتُ لِلَحظات، فإن فرحي لا يدوم، لأنه وهمي.
وكلّ فرحً بعيد عنكَ هو سراب، وهم غير حقيقي.


لكنني الآن أدركت سرّ علتي.


لقد فقدت الحديث إليك،
فقدت الإحساس بك قريبًا منّي،
فقدت بثّ شكواي إليك،
ولكنّ أعزّ ما فقدت هو مناجاتك، وقراءة "الندبة"...

من لم يذق حلاوة مناجاتك والحديث إليك لن يفهم ما أقول..
ف"الندبة" كان طوق نجاتي الأسبوعي، أتمسّك به مبتعدة عن سواد الدنيا ومتوجهة لنورك.
و "زيارة آل يس" كانت كأمٍ لي، متى ما أردت البكاء توجهت لها ووضعت رأسي في حضنها.

ومنذ ابتعدتُ عنها وانجرفتُ في الدنيا ومشاغلها ونفسي تسوء ويضمحل الرابط بينها وبينك.


صحيح ما قالوا، أن الإنسان لن يعرف قدرَ أمرٍ إلا إذا ترَكه.
وها أنا ذا عرفت.

فَيا ترى هل من توبة يا مولاي؟
هل تتوب على عبدٍ لم يعرف قدرك إلا متأخرا؟
هل تقبل عودة عبدٍ ابتعد عنكم بإرادته؟
إن لم تعفُ عنّي،
فَوا سوأتي، وما جنيتُ على نفسي بتقصيري.

ولكن، هل مثلك لا يعفو؟
كلّا وهذا ليس منكم، وأنتم أهل العفو واللطف
فمن ذا الذي لجأ إليكم ورُدّ خائبا.


●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق